يعد رقم مأذون شرعي الوسيلة الرئيسية للتواصل مع المأذون لإجراء العقد الشرعي الرسمي ويعد العقد من العناصر الهامة التي تحكم حياة المسلمين و تعتبر عاملاً أساسياً في تنظيم وتسهيل شؤونهم. والمأذون الشرعي هو الشخص المعتمد لإجراء العقود و توثيقها بشكل قانوني و شرعي، و يعتبر وسيطاً بين الأفراد و تطبيق شرائع الإسلام في مجالات الزواج وغيرها من المسائل المتعلقة بها. إن رقم مأذون شرعي يعد بمثابة هوية للمأذون نفسه، ويساهم في تحديد هويته و أهميته كشخص معتمد و مؤهل لأداء دوره الديني و القانوني.
مشروعية الزواج وفوائده
إن الزواج في الشريعة الإسلامية له أهمية كبيرة، حيث ذُكر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الآيات و الأحاديث التي تبين مشروعية الزواج و أحكامه. و قد أولى الفقهاء هذا الموضوع اهتماما كبيرا في كتبهم، حيث تناولوا أحكام الزواج و شرحوا مقاصده و آثاره بشمولية و دقة كبيرة.
وفي هذه المقال أعرضُ لكم نبذةً حول مشروعيّة الزواج وفوائده، مستعينًا بالله تعالى، فالنكاح مشروع بدَلالة الكتاب و السنة و الإجماع؛ قال الله تعالى: ﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ﴾ [النساء: 3].
ولما ورد ذِكر النساء التي يحرم التزوج منهن في سورة النساء؛ قال الله تعالى بعد ذلك: ﴿ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ﴾ [النساء: 24]، والنكاح من سنن المرسلين؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ﴾ [الرعد: 38]، وتزوج النبي – صل الله عليه وسلم – و ذكر أن الزواج من سنته؛ فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: جاء ثلاثةُ رهطٍ إلى بيوت أزواجِ النبي – صل الله عليه وسلم – يسألون عن عبادة النبي – صل الله عليه وسلم – فلما أُخبروا كأنهم تَقالوها، فقالوا: وأين نحن من النبي – صل الله عليه وسلم – قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟! فقال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدًا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا، فجاء رسول الله – صل الله عليه وسلم – إليهم، فقال: ((أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟! أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكنّي أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني))؛ أخرجه البخاري و مسلم.
وقد حث النبي – صل الله عليه وسلم – على الزواج و رغب فيه؛ فقال: ((يا مَعْشَرَ الشباب، مَن استطاع الباءة فليتزوَّج؛ فإنَّه أغضُّ للبصَر وأحصَنُ للفَرْجِ، ومَن لم يستطعْ فعليه بالصوم؛ فإنَّه له وجاء))؛ أخرجه البخاري ومسلم.
وقال – عليه الصلاة والسلام -: ((تزوَّجوا; فإنِّي مُكاثرٌ بكم الأمم يوم القيامة)).
وبالتالي أجمعت الأمة على مشروعية النكاح.
ومن رحمة الله تعالى ولطفه بعباده أن شرع لهم النكاح؛ لما فيه من الحكم و الفوائد العظيمة، ومن تلك الفوائد:
1- حماية كل من الزوجين وصيانته، و الحفاظ على الفروج و صيانتها من الاستمتاع المحرم الذي يفسد المجتمعات البشرية، و يهدم أخلاقها ويقضي على مروءتها؛ ففي الحديث السابق ذكره: ((يا مَعْشَرَ الشباب، مَن استطاع الباءة فليتزوَّج؛ فإنَّه أغضُّ للبصَر وأحصَنُ للفَرْجِ، ومَن لم يستطعْ فعليه بالصوم؛ فإنَّه له وجاء))؛ أخرجه البخاري و مسلم.
ومعلوم أن غريزة الشهوة والميل إلى الجنس الآخر أمر فطري، جُبل عليه البشر، ولو لم يشرع الله تعالى النكاح لتصريف هذه الغريزة لكان في ذلك مشقة وعنت على العباد.
2- استمتاع كل من الزوجين بالآخر، و انتفاعهما بما يجب لهما من حقوق و عشرة؛ فالرجل يعتني بالمرأة، ويتكفل بنفقاتها من طعام و شراب، و مسكن و لباس بالمعروف؛ قال تعالى: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34]، وقال النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ولهنَّ عليكُم رزقهنَّ وكسوتهنَّ بالمعروف))؛ رواه مسلم و غيره.
والمرأة تساند الرجل أيضًا بالقيام بواجباتها في البيت من رعاية و إصلاح و الاعتناء بالأولاد و حفظ مال زوجها؛ قال النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((والمرأة راعيةٌ على بيتِ بعلها وولدِه وهي مسؤولةٌ عنهم))؛ مسلم.
3- حصول السكن و الأنس و الراحة النفسية بين الزوجين؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]، وقال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ﴾ [الأعراف: 189]، قال ابن كثير: “أي: ليألفها ويسكن بها”.
4- إحكام الصلة بين الأُسر و القبائل، فكم من أسرتين متَباعدتين لا تعرف إحداهما الأخرى، و بالزواج يحصل التقارب و التعارف و الاتصال بينهما؛ ولذا جعل الله الصهر قسيمًا للنسب؛ قال – سبحانه وتعالى -: ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ﴾ [الفرقان: 54].
5- بقاء النوع الإنساني على وجه سليم، و الترفع ببني الإنسان عن الحياة البهيمية إلى الحياة الإنسانية الكريمة، فإن النكاح سبب للنسل الذي يحصل به بقاء الإنسان؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1]، و لولا النكاح للزم أحد أمرين: إمّا فناء الإنسان، أو وجود إنسان ناشئ من سفاح لا يعرف له أصل ولا يقوم على أخلاق.
إذا كنت تبحث عن اقرب مأذون شرعي لمنطقتك، فقط اتصل بنا على الأرقام التالية 0539903344 / 0539903344 وسنقوم بإرسال أقرب مأذون شرعي لمنطقتك، لا تضيع الوقت اتصل بنا الآن ودعنا نساعدك في إيجاد المأذون الشرعي الأقرب لك، ونسعد بخدمتكم لحجز موعد اتصل بنا أو أرسل لنا رسالة على الواتساب.
أسئلة شائعة حول رقم مأذون شرعي
كيف اتواصل مع مأذون شرعي؟
يمكنك التواصل مع مأذون شرعي عن طريق البحث في منصات البحث أو دليل الهاتف المحلي أو الاستفسار من الأقارب والأصدقاء أو زيارة المحكمة الشرعية في منطقتك.
هل المأذون ياخذ فلوس في السعودية؟
نعم، المأذون في السعودية يأخذ رسومًا لقاء خدماته.
هل يشترط مأذون للزواج؟
نعم، يشترط وجود مأذون لعقد الزواج رسميًا في السعودية.
هل يجوز الزواج من دون علم الأهل؟
لا، لا يجوز الزواج دون علم ولي الأمر بالنسبة للمرأة في الإسلام.
هل يجوز الزواج بدون عقد مكتوب؟
لا، لا يجوز الزواج بدون عقد مكتوب لضمان الحقوق و الالتزامات.
في النهاية، يجب أن نتذكر دائماً أن الحصول على رقم مأذون شرعي هو خطوة هامة في حياة المسلمين، فهي تعتبر ضمانة لصحة و شرعية العقد و الزواج. ولذلك، يجب علينا دائماً أن نلتزم بالتعاليم الدينية في كل ما نقوم به، ونسعى للحصول على رقم مأذون انكحه معتمد للعقد وفقاً للشريعة الإسلامية والنظام المعتمد. فلا شك أن الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف سيجعل حياتنا أكثر سعادة ورضا، و سيحفظ لنا حقوقنا و واجباتنا في المجتمع بشكل صحيح. فلنحرص على اتباع الدين في جميع جوانب حياتنا، وأن نكون دائماً على الطريق الصحيح في جميع قراراتنا وأفعالنا.